6 أسباب تجعل القراءة خيارا أساسيا لبناء خيال طفلك

6 أسباب تجعل القراءة خيارا أساسيا لبناء خيال طفلك

على الرغم من أن العديد من الأطفال يقضون الآن معظم وقتهم في ألعاب الفيديو وربما مشاهدة التلفاز، إلا أن القراءة ما تزال مهارة أساسية لا يمكن استبدالها حتى في العصر الرقمي. فقراءة الكتب لا تزيد من عدد مفردات الطفل فحسب، بل توسع خياله أيضًا. ولطالما كانت قراءة الكتب والقصص هي الطريقة الأكثر شيوعًا بين الآباء ومقدمي الرعاية لتعزيز إبداع أطفالهم الصغار، ولكن ما الذي يجعل الكتاب وسيلة مهمة يستخدمها المربّون والأهل؟ 

إليك 6 أسباب تجعل القراءة خيارا رئيسيا للأهل والمربين: 

1- تنشّط القراءة الجانب الأيمن من الدماغ

وهو الجزء المسؤول عن الإبداع والابتكار. تفتح القراءة مخيلة الطفل على عالم مليء بالعجب والإثارة. فالقراءة هي ذلك السحر الذي يجعل الكلمة المكتوبة تنبض بالحياة، وعندما يقرأ الأطفال كتابًا، فإنهم لم يعودوا في الغرفة التي يجلسون فيها بل ينتقلون إلى عالم مختلف؛ حيث يمكنهم إنشاء عالمهم الخاص في خيالهم. مما يساعدهم على تكوين أفكارهم وقيمهم وحتى أحلامهم المستقبلية، كما يشجعهم على العمل والإبداع بطريقتهم الخاصة. 

2- تساعد القراءة على تنمية مهارة حل المشكلات عند الطفل من خلال تخيّل المواقف التي يقرأها في القصص وكيف يمكنه أن يتصرّف فيما لو كان هو مكان بطل القصة. ومن المعروف أن مهارة حل المشكلات هي مهارة أساسية تسهّل على الأطفال التعامل مع التحديّات والمشكلات اليومية مما يكسبهم مرونة نفسية عالية في مواجهة صعوبات الحياة. 

3- توسّع القراءة إدراك الطفل

فهو يتعلّم أشياء جديدة عن بيئات أخرى لم يرها بعينه والتي ربما تختلف بشكل كبير عن البيئة التي يعيش فيها. مما يجعله أكثر تقبّلا واحتراما لاختلاف الآخر عنه. 

4- يمكن استخدام القصص وتمثيل الحوارات من أجل تطوير مهارات المحادثة والسؤال والإجابة عند الطفل

كما تقلّل هذه الطريقة من تعرّض الطفل لتأخر في اكتساب اللغة والمفردات وما تحمله من معاني داخلها. 

5- توفّر القراءة وسيلة لطيفة تجمع بين الأب والأم والطفل

وتقوّي الروابط العاطفية بينهم من خلال قراءة القصة وتمثيلها ومناقشتها، وهذا يُكسب الطفل شعورا بالأمان ويكوّن نمط تعلّق صحي بالوالدين. 

6- قد تعتبر القراءة إحدى الطرق التي يمكن أن يلجأ إليها الطفل حين يشعر بالتوتر أو القلق من شيء ما

فهي من الخيارات الممكنة التي يستخدمها الأطفال والبالغون للتكيّف مع بعض الظروف أو المشاعر الصعبة.

فائدة: يقول ألبرت آينشتاين: " الخيال أهم من المعرفة، فالمعرفة محدودة بما نعرفه الآن وما نفهمه .. بينما الخيال يحتوي العالم كله وكل ما سيتم معرفته أو فهمه إلى الأبد"

ما هي بعض الخطوات التي يمكن للوالدين القيام بها لمساعدة الأطفال على تطوير خيالهم من خلال القراءة؟

- اختيار أنواع مختلفة من القصص، فمرّة يقرأ الطفل قصصا من الخيال مثل القصص التي تتم روايتها على ألسنة الحيوانات، ومرّة يقرأ قصة واقعية تساعده على استيعاب بعض المفاهيم المرتبطة ببيئته كالمدرسة مثلا. فتعريض الطفل لنوع واحد من الكتب يجعل خياله محدودا به، بينما إتاحة الفرصة له ليطّلع على أنواع مختلفة يزيد من مستويات إدراكه وفهمه للحياة. 

 هذه القصة وغيرها من قصص الحيوانات يمكن لطفلك قراءتها على منصة نهلة وناهل. للاشتراك من هنا

- اختيار الكتب التي تعلّم الطفل التفكير النقدي. وذلك من خلال قراءة بعض القصص التي تعرض أشكالا مختلفة للأسرة مثلا. فهناك أسرة فيها أب وأم وأطفالهما، وهناك أسرة فيها الأولاد مع الجد والجدة دون الأبوين، وهناك أسرة يعيش فيها طفل مع أبيه فقط أو أمه فقط. من المهم عمل حوارات مع الطفل حول الصور المختلفة والأنماط غير المألوفة التي يراها في الكتاب فهذا يحفّز عنده مهارات التحليل والتفكير النقدي وتكوين رأي وموقف تجاه ما يراه. وبالتالي يجعله أكثر ثقة بنفسه وبقدرته على التفكير والفهم.

 ها هي تقترب... تقترب، تشرئبُّ أعناق الصبيَة على الشاطِئ. تقترب أكثرَ... هي الروزانا. 

نسمع أنها مرتبطة بسفينة تحمل الاسم نفسه أُرسلت من إيطاليا إلى بيروت خلال الحرب العالمية الأولى. 

 كان يُفترض أن تحمل السفينة القمح لحلّ أزمة المجاعة في البلاد، لكنّ الأمل خاب..

 فما هي قصة الأغنية الشعبية البيروتية – الحلبية "الروزانا"؟ 

لقراءة القصّة على منصة نهلة وناهل اضغط هنا

- يمكن للطفل أن ينمّي مهاراته السمعيّة من خلال تقليد أصوات الحيوانات في القصة أو تمثيل دور الطفل وأصدقائه وإعطاء كل طفل صوت معيّن يتحدث به ويميّزه. وهذا له دور كبير في تطوير حاسة السمع ومستوياتها المختلفة عند الطفل وتمييز الأصوات ومعنى نبرة الصوت. فالغاضب له نبرة صوت مختلفة عن الشخص الهادىء، والحزين لديه نبرة صوت تختلف عن الشخص السعيد وهكذا. 

- تفعيل استخدام أسئلة "ماذا لو؟" أثناء قراءة القصص. ماذا لو غضب منك صديقك، ماذا يمكن أن تفعل؟ ماذا لو أمطرت السماء وأنت في طريقك إلى المدرسة؟ ماذا لو فقدت لعبتك المفضلة؟ ماذا لو شعرت بالخوف أو الغضب أو الحزن أو الفرح؟ كيف ستعبر عن كل واحدة منهم؟ وغيرها من الأسئلة التي تشجع الطفل على تكوين سيناريوهات مختلفة في ذهنه لما يمكن أن يحدث في الواقع ومناقشة الخيارات التي لديه للتعامل مع كل سيناريو. وذلك يعني المساعدة في بناء شخصية متينة للطفل وتأسيس مرونة التفكير والتصرّف عنده. 

"أضاعت أميرة مملكة الغيوم تاجها الثمين المرصّع بالأحجار الكريمة عندما كانت تحاول تجاوز النهر إلى الجهة المقابلة فتزحلقت ووقع التاج في الماء. حزنت الأميرة وعادت إلى المملكة دون تاجها، فماذا يحدث معها؟ هل تجد تاجها وتعود الفرحة إليها؟"

لقرءة هذه القصة والعديد من قصص الخيال الممتع يمكنكم الاشتراك في منصة نهلة وناهل، تصفّح الموقع الآن واختر باقة الاشتراك التي تناسبك. 

- يمكن أن تكون الكتب التي تحتوي على أدلة مرئية - مثل الرسوم التوضيحية أو الصور الفوتوغرافية- مفيدة للغاية عند تعليم الأطفال كيفية التعرف على الأشياء عن طريق البصر. تشجعهم هذه الأنواع من الكتب أيضًا على مقارنة ما يرونه بما يعرفونه عن العالم من حولهم وإقامة روابط بين الاثنين.

- قراة الكتب الواقعية الخيالية، وهو أسلوب الكتابة الذي يمزج العالم الحقيقي بعناصر خيالية. وتعد هذه طريقة رائعة لتعليم الأطفال أن الأشياء ليست دائمًا كما تبدو عليه، ويمكن أن تساعدهم في تخيل أشياء غير موجودة. يتحدى هذا النوع من الكتب خيالهم بدلاً من أن يشعر الطفل بالملل عند سرد الأحداث والأفكار بشكل مباشر. 

فائدة: بناء هوية الطفل وقدرته على تحديد أهدافه المستقبلية يبدأ بالقدرة على التخيّل أولا.

الخيال هو مفتاح نمو الطفل فلقد أظهرت عدد من الدراسات أن الأشخاص القادرين على استخدام خيالهم لبناء حقائق جديدة يمكنهم بسهولة التكيف مع الأفكار والظروف الجديدة. تعد القدرة على تخيل الذات في سيناريوهات مختلفة جزءًا مهمًا من تشكيل هوية الفرد وتعزيز الشخصية المتكاملة. يرتبط الخيال أيضًا ارتباطًا وثيقًا بإبداع الطفل، مما يساعده على اختيار نوع العمل أو الوظيفة التي يكون سعيدًا بها. 

تبحث عن كتب تفاعلية لتنمية خيال طفلك؟ منصة نهلة وناهل تقدّم لك العديد من الخيارات من الكتب والقصص المتنوعة. لمزيد من المعلومات اضغط هنا